نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 452
من مماليكه الأعيان في ولاية عامة طالت فيها مدته ، وكان ذا سطوة وجبروت ، فلما انتقل إلى الله تعالى أقضت ( 1 ) رعاية الخليفة له أن تقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بالمشهد المطهر ، وكان بالمشهد المطهر نقيب معروف مشهود له بالصلاح كثير التردد والملازمة لضريح ( 2 ) ( السيد الجليل ) ( 3 ) والخدمة له قائم بوظائفها . فذكر هذا النقيب أن بعد دفن ذلك المتوفى في ذلك القبر بات في المشهد فرأى في منامه أن القبر قد انفتح والنار تشتعل فيه ، وقد انتشر منه دخان ورائحة قتار ذلك المدفون فيه إلى أن ملأت المشهد ، وإن الإمام موسى ( عليه السلام ) واقف وصاح لهذا النقيب باسمه ، وقال له : ( تقول للخليفة يا فلان - وسماه باسمه - لقد آذيتني بمجارة هذا الظالم ) وقال كلاما خشنا ، فاستيقظ ذلك النقيب وهو يرعد فرقا وخوفا ، فلم يلبث أن كتب ورقة وسيرها منهيا فيها صورة الواقعة بتفصيلها . فلما جن الليل جاء الخليفة إلى المشهد المطهر بنفسه ومعه خدم ، واستدعى النقيب ودخلوا إلى الضريح ، وأمر بكشف ذلك القبر ، ونقل ذلك المدفون إلى موضع آخر خارج المشهد ، فلما كشفوه وجدوا فيه رماد الحريق ولم يجدوا للميت أثرا ( 4 ) . وفي هذه القصة زيادة استغناء عن بقية مناقبه واكتفاء عن بسط القول فيها . وأما أولاده : فقيل ولد له عشرين ابنا وثماني عشرة بنتا ، وأسماء بنيه : علي الرضا ، زيد ، إبراهيم ، عقيل ، هارون ، الحسن ، الحسين ، عبد الله ، إسماعيل ،
1 - في نسخة ( ع ) : قضب ، وفي كشف الغمة : اقتضت . 2 - في نسخة ( ط ) : للضريح . 3 - ليس في ( ط ) . 4 - كشف الغمة 2 : 215 .
452
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 452