نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 440
وقال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي وقع الذباب على المنصور فذبه عنه فعاد فذبه حتى أضجره فدخل عليه جعفر بن محمد فقال له المنصور : يا أبا عبد الله لم خلق الله تعالى هذا الذباب ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( ليذل به الجبابرة ) ( 1 ) . ونقل أنه كان رجل من أهل السواد يلزم جعفرا ففقده فسأل عنه فقال له رجل - يريد أن يستنقص به - إنه لنبطي . فقال جعفر ( عليه السلام ) : ( أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستوون ) فاستحى ذلك القائل ( 2 ) . وقال سفيان الثوري : سمعت جعفر الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها فإن تكن في شئ فيوشك أن تكون في الخمول ، فان طلبت في الخمول ولم توجد فيوشك أن تكون في الصمت ، فإن طلبت في الصمت فلم توجد فيوشك أن تكون في التخلي ، فإن طلبت في التخلي فلم توجد فيوشك أن تكون في كلام السلف الصالح ، والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها ) ( 3 ) . وحدث عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه قال : حج أبو جعفر المنصور سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة وقال للربيع : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتينا به متعبا ، قتلني الله إن لم أقتله . فتغافل الربيع عنه لينساه ثم عاد ذكره للربيع وقال : ابعث من يأتي به متعبا .