نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 437
وأما اسمه : جعفر ، وكنيته أبو عبد الله ، وقيل : أبو إسماعيل ( 1 ) . وله ألقاب أشهرها الصادق ، ومنها : الصابر ، والفاضل ، والطاهر ( 2 ) . وأما مناقبه وصفاته ، فتكاد تفوت عدد الحاصر ، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر ، حتى أن من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الأحكام التي لا تدرك عللها ، والعلوم التي تقصر الأفهام عدد الإحاطة بحكمها ، تضاف إليه وتروى عنه . وقد قيل أن كتاب الجفر الذي بالمغرب ويتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه ( عليه السلام ) ، وإن في هذه المنقبة سنية ، ودرجة في مقام الفضائل علية ، وهي نبذة يسيرة مما نقل عنه . قال مالك بن أنس : قال جعفر يوما لسفيان الثوري : ( يا سفيان إذا أنعم الله تعالى عليك بنعمة فأحببت بقائها فأكثر من الحمد والشكر عليها ، فإن الله عز وجل قال في كتابه * ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) * ( 3 ) وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار ، فإن الله عز وجل قال في كتابه * ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ) * ( 4 ) يعني في الدنيا * ( ويجعل لكم جنات ) * ( 4 ) في الآخرة . يا سفيان إذا أحزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنة ) ( 5 ) . وقال ابن أبي حازم : كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء آذنه فقال : سفيان
1 - تاريخ ابن الخشاب : 188 . 2 - تاريخ ابن الخشاب : 187 . 3 - إبراهيم 14 : 7 . 3 ، 4 - نوح 71 : 11 - 12 . 5 - حلية الأولياء 3 : 193 ، صفة الصفوة 2 : 186 ، العدد القوية : 149 .
437
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 437