نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 431
وقالت سلمى مولاة أبي جعفر : كان يدخل عليه أصحابه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ، ويكسوهم الثياب الحسنة ، ويهب لهم الدراهم ، فأقول له في ذلك ليقل منه . فيقول : ( يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الاخوان والمعارف ) وكان يجيز بالخمسمائة والستمائة إلى الألف ، وكان لا يمل من مجالسة إخوانه ( 1 ) . وقال الأسود بن كثير : شكوت إلى أبي جعفر الحاجة ، وجفاء الإخوان . فقال : ( بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ) ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم ، فقال : ( استنفق هذه ، فإذا فرغت فاعلمني ) ( 2 ) . وقال : ( اعرف المودة في قلب أخيك بماله في قلبك ) ( 3 ) . ونقل : عن أبي الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ، فقال علي لابنه محمد : ( قبل رأس عمك ) فدنا محمد من جابر فقبل رأسه . فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره . فقال علي : ( هذا ابني محمد ) . فضمه جابر إليه وقال : يا محمد ، محمد رسول الله ( ص ) يقرأ عليك السلام . فقال لجابر : كيف ذلك يا أبا عبد الله . فقال : كنت مع رسول الله ( ص ) والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال ( ص ) : ( يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي ، إذا كان يوم القيامة