نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 426
وأشهرها الباقر ، وسمي بذلك لتبقره في العلم ، وهو توسعه فيه ( 1 ) . وأما مناقبه الحميدة وصفاته الجليلة فكثيرة . منها : ما رواه جابر الجعفي قال : قال لي محمد بن علي يوما : ( يا جابر إني لمشتغل القلب ) . قلت له : وما شغل قلبك ؟ قال : ( يا جابر إنه من دخل قلبه دين الله الخالص شغله عما سواه ، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون ؟ هل هي إلا مركب ركبته ، أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها . يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا بالبقاء ( 2 ) فيها ، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ، ولم يصمهم عن ذكر الله تعالى ما سمعوه بآذانهم من الفتنة ، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة ، ففازوا بثواب الأبرار . إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة ، وأكثرهم لك معونة ، إن نسيت ذكروك ، وإن ذكرت أعانوك ، قوالين لحق الله ، قوامين لأمر الله ، فاجعل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقضت وليس معك منه شئ ، واحفظ الله تعالى فيما استرعاك من دينه وحكمته ) ( 3 ) . وقال ( عليه السلام ) : ( الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن ، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل استوطناه ) ( 4 ) وقال زيد بن خيثمة : سمعت أبا جعفر يقول : ( الصواعق تصيب المؤمن وغير
1 - انظر لسان العرب 4 : 74 ( بقر ) . 2 - في نسخة ( ط ) : لبقاء . 3 - حلية الأولياء 3 : 182 ، صفة الصفوة 2 : 108 ، البداية والنهاية 9 : 310 ، سير أعلام النبلاء 4 : 405 ، ترجمة محمد الباقر من تاريخ دمشق 145 : 41 . 4 - البداية والنهاية 9 : 311 ، الفصول المهمة : 213 ، تذكرة الخواص : 303 ، حلية الأولياء 3 : 181 ، صفة الصفوة 2 : 108 .
426
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 426