نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 419
فليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم أي الخليقة ليست في رقابهم * لأولية هذا أوله نعم من يعرف الله يعرف أولية ذا * والدين من بيت هذا ناله الأمم فزاد فيها الأبيات لمخاطبة هشام بذلك فحبسه هشام فقال وهو في الحبس : أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيها يقلب رأس لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها فأخرجه من الحبس ، فوجه إليه علي بن الحسين عشرة آلاف درهم وقال : ( اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من ذلك لوصلناك به ) . فردها الفرزدق وقال : ما قلت ما كان إلا لله ، ولا أرزا عليه شيئا . وردها . فقال له ( عليه السلام ) : ( قد رأى الله مكانك فشكرك ، ولكنا أهل بيت إذا أنفقنا شيئا ( 1 ) لم نعد فيه ) وأقسم عليه فقبلها ( 2 ) . وقال رجل لسعيد بن المسيب : ما رأيت أحدا أورع من فلان لرجل سماه . فقال له سعيد : هل رأيت علي بن الحسين ؟
1 - في نسخة ( ط ) : أنفذنا أمرا . 2 - حلية الأولياء 3 : 139 ، سير أعلام النبلاء 4 : 399 ، ديوان الفرزدق 2 : 178 ، مناقب آل أبي طالب 4 : 183 ، صفة الصفوة 2 : 99 ، مختصر تاريخ دمشق 17 : 246 - 249 . في بعض المصادر : أنه ( رضي الله عنه ) بعث إليه بصلة وهو في الحبس فردها الفرزدق . وبعث بها إليه أيضا وقال : قد شكر الله لك ذلك . فلما طال الحبس عليه - وكان هشام يوعده بالقتل - شكى إلى علي بن الحسين ( رضي الله عنه ) فدعا له فخلصه الله ، فجاء إليه وقال : يا بن رسول الله إنه محا اسمي من الديوان ، فقال : كم كان عطاؤك ؟ قال : كذا . فأعطاه لأربعين سنة وقال ( رضي الله عنه ) : لو علمت أنك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيناك . فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعين سنة وكانت وفاته سنة 114 ه .
419
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 419