نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 413
ابن الحسين ، فأخبرته فقال لي : إنه قد جاءني في يوم فقده الأعوان فدخل علي فقال : ( ما أنا وأنت ) . فقلت : أقم عندي . فقال : ( لا أحب ) . ثم خرج ، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة . قال الزهري : فقلت : يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن ، إنه مشغول بربه . فقال : حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به ( 1 ) . وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول : زين العابدين ( 2 ) . وقال أبو حمزة الثمالي : أتيت باب علي بن الحسين فكرهت أن أصوت ، فقعدت حتى خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد علي ثم انتهى إلى حائط فقال ( عليه السلام ) : ( يا أبا حمزة ترى هذا الحائط ) . فقلت : بلى يا بن رسول الله . قال : ( فإني إتكأت عليه يوما ، وأنا حزين فإذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في اتجاه وجهي ثم قال لي : يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا ، أعلى الدنيا ؟ فهو رزق حاضر يأكل منه البر والفاجر . قال : قلت : ما عليها أحزن وهو كما تقول . فقال : أعلى الآخرة ؟ فهو وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر . قال : قلت : ما على هذا أحزن هو كما تقول . فقال : ما حزنك يا علي ؟
1 - حلية الأولياء 3 : 135 ، ترجمة الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) من تاريخ دمشق 31 / 42 ، مناقب آل أبي طالب 4 : 145 . 2 - حلية الأولياء 3 : 135 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 180 .
413
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 413