نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 411
علي وهو في المسجد مع أصحابه ، فما ترك شيئا إلا قاله من الأذى ، وهو ساكت ثم انصرف حسن ، فلما كان الليل أتاه في منزله ، فقرع عليه الباب فخرج حسن إليه فقال له علي ( عليه السلام ) : ( يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك ، والسلام عليك ورحمة الله ) ثم ولى فاتبعه حسن والتزمه من خلفه وبكى حتى رق له ، ثم قال له : والله لأعدت إلى أمر تكرهه . فقال له علي : ( وأنت في حل مما قلته ) ( 1 ) . وكان يقول : ( فقد الأحبة غربة ) ( 2 ) ( 3 ) . وكان يقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامح العيون علانيتي ، وتقبح سريرتي ، اللهم كما أسأت فأحسنت إلي ، فإذا عدت فعد علي ) ( 4 ) . وكان يقول : ( إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وآخرون عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار ، وقوم عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار ) ( 5 ) . ومنها : إنه ما كان يحب أن يعينه على طهوره أحد ، وكان يستقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام ، فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم يتوضأ ثم يأخذ في صلاته ، وكان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار بالليل ويقول : ( ليس هذا عليكم بواجب ، ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها ) ( 6 ) . وكان لا يدع صلاة الليل في السفر والحضر ( 7 ) .