فالصوم وإن كان مستحباً ، لكن النبي [ صلى الله عليه وآله ] كان يصوم حتى يرى الناس أنه لا يفطر أبداً ، ثم كان يفطر حتى يرى أنه لا يصوم المستحب أبداً . . ولعله لأجل أن لا يأخذ الناس أنفسهم بما يشق عليهم ويوقع بعضهم بالحرج . ميزان الحسن والقبح في الأسماء السؤال ( 91 ) : لماذا أطلق الأئمة [ عليهم السلام ] على بعض أولادهم أسماء غير مستحسنة . مع أن الأوامر قد صدرت عنهم لنا بلزوم تحسين اسم الولد . . مثل كلمة العباس . . فإن معناه كثير العبوس ، وهو أمر غير مستحسن . . الجواب : هناك أسماء وألقاب وقد نهي عن التسمية بها ، لما لها من أثر تلقيني إيحائي ، يثير في النفس الإنسانية معان لا يريد الشارع لها أن تعيشها ، مثل : مالك ، وخالد ، وأبي جهل ، فإن المالك هو الله سبحانه ولا خلود في هذه الحياة لأحد ، والجهل مرفوض جملة وتفصيلاً . وهناك أسماء تذكِّر بموجودات طاغية ، ومفسدة مثل أسماء أبناء الشيطان ، كأبي مرة ، وأسماء الجبابرة مثل نمرود ، أو الحكم ، أو فرعون ، أو هبل ، ونحو ذلك . . بل إن الله سبحانه يريد لهذه النفس أن تعيش حالة من السهولة ،