تخرج عن كونها إجراءات وقائية ، جاءت ردود أفعال لما أفرزته نظرية الاختيار من إجراءات هجومية على أتباع أهل البيت إلخ . . " فما هو نظركم في هذه المقالة ؟ . الجواب : إن كلام هذا الأستاذ الجامعي في غير محله ، إذ أنه قد اتهم الفقهاء بأنهم هم وراء إصدار الأحكام على النصاب ، من خلال ردات الفعل على ما يتعرض له أتباع أهل البيت من إجراءات هجومية . . و نلاحظ على هذا الكلام ما يلي : أولاً : إن عليه أن يثبت : أن تلك الأحكام قد نشأت عن ردات فعل ، فهل اطلع على نفوس الناس ، ولمس وعاين دوافعهم ؟ ! . . ثانياً : لو كان ذلك صحيحاً بالنسبة للنصاب ؛ فكيف يفسر لنا ما رتب على الكفر والشرك من أحكام ، فهل يفسره بردات فعلٍ أيضاً ، مع أن القرآن قد نطق ببعض تلك الإجراءات ، في ما يرتبط بقربهم من المساجد ، ونجاستهم ، والتزوج منهم ، وتزويجهم ، وغير ذلك من أحكام ؟ . . ثالثاً : إن هذا الأستاذ إن كان يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر [ عليهم السلام ] ، وبعصمتهم ، وبأنهم إنما ينقلون لنا أحكام الله . . فإننا نقول له : إن هذه الأحكام والتدابير التي وصفها بالوقائية ، قد ذكرها الأئمة الطاهرون [ عليهم السلام ] ، وعلمونا إياها على أنها جزء من الشريعة المطهرة ،