من نزوله . ب : قد يقال : إن المنفي في آية ( مَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) هو عذاب الاستئصال للجميع ، ولا يريد أن ينفي نزول العذاب على بعض الأفراد . . ج : قد دلت الروايات على نزول العذاب على قريش ، وذلك حين دعا رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] عليهم بأن يجعل سنيهم كسني يوسف [ عليه السلام ] فارتفع المطر ، وأجدبت الأرض ، وأصابتهم المجاعة حتى أكلوا العظام والكلاب والجيف [1] . . د : إنه قد نزل العذاب أيضاً على بعض الأفراد بدعاء رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، كما جرى لأبي زمعة ، الأسود بن المطلب ، ومالك بن الطلالة ، [2] وما جرى للحكم بن أبي العاص [3] ، وما جرى لجمرة بنت الحارث [4] . وكما جرى لذلك الرجل الذي كذب على رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] [5]
[1] راجع صحيح مسلم ج 2 ص 468 والبخاري ج 2 ص 125 وتفسير الرازي ج 7 ص 467 والنهاية في اللغة ج 3 ص 124 . [2] راجع الكامل في التاريخ ج 2 ص 27 . [3] راجع الاستيعاب بهامش الإصابة ج 1 ص 218 والنهاية في اللغة ج 1 ص 345 والإصابة ج 1 ص 345 و 346 والخصائص الكبرى ج 2 ص 79 . [4] راجع الإصابة ج 1 ص 276 والخصائص الكبرى ج 2 ص 79 . [5] راجع الخصائص الكبرى ج 2 ص 78 .