فهل يوجد عند سماحتكم مصدر هذا الكلام ؟ الجواب : إن أكثر المقولات الصادرة عن البعض في شتى المجالات العقائدية والتاريخية والفقهية وغيرها . قد تكرر صدورها عنه بصيغ مختلفة تتفق تارة في بعض مضامينها وتختلف أخرى ، وقد يصل هذا الاختلاف إلى حد التناقض ثالثة . . وأكثر هذه المقولات قد أثبته ودونه في كتبه ومؤلفاته ، ومنشوراته كافة ، باستثناء بعض مقولاته عن الزهراء [ عليها السلام ] ، فإنه عمل على إبقائها في دائرة الأقوال المسجلة ولم يسمح لها بأن تطبع إلا بعد رقابة صارمة ، يمارس فيها الكثير من التقليم والتطعيم ، لتصبح بنظره ، بسبب ما يضفي عليها من غموض وإبهام ، معقولة ومقبولة ، وصالحة للتداول . وما دامت مقولاته هذه في دائرة الأقوال ، فإنه إذا أحرج من قبل المخلصين فسيبقى قادرا على أن يبادر إلى نفي صدورها عنه بألف حجة وحجة ، أما حين يكون ثمة من يملك الجرأة لأن يعرضها مسجلة بصوته على أشرطة التسجيل ، فإنه يتهم الآخرين حينها بدبلجتها وتقطيعها ، إن لم يمكنه أن يدّعي أن مقصوده قد فهم بطريقة غرائزية ، أو من موقع العقدة ، أو ما إلى ذلك . ومن جملة هذه المقولات هاتان المقولتان المسجلتان بصوته ، التي لا سبيل لدينا لإثبات صدورها عنه سوى صوته الذي يمكن