وعلى كل حال ، فإن الاجتماع بعد أربعين يوماً إنما يراد به تذكُّر الميت ، وإتحافه بالهدايا عبر الدعاء له بالرحمة والمغفرة ، وإهدائه ثواب قراءة القرآن ، وليس في ذلك غضاضة . . خصوصا إذا لم يقصد التعبد والاستحباب . بل إنه حتى لو قصد ذلك ، استنادا إلى بعض ما ذكرناه آنفا ، مما أشار إلى خصوصية في الأربعين . أو للتأسي بالأئمة في ما أعلنوه من ذكرى أربعين الإمام الحسين [ عليه السلام ] ، على اعتبار أنهم هم الأسوة والقدوة ، إذا لم يثبت أن ذلك مختص بالحسين [ عليه السلام ] . نعم . . لو قصد ذلك استناداً إلى ذلك ، فإن فاعل ذلك لا يكون قد تجاوز الحد فيه ، خصوصا مع الأخذ بقاعدة التسامح في أدلة ما هو من هذا القبيل . 3 - ذكرى الأسبوع : وأما ذكرى الأسبوع فلم نجد - بحسب سبرنا المحدود الناقص جداً للأحاديث - ما يدل على استحباب إقامتها . نعم قد ورد : أن المؤمن يفنن [ لعل الصحيح يفتن ] في قبره سبعة أيام ، والكافر أربعون يوماً [1] .