نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 40
اجتمعوا عليه بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واقتحموه وروعوا أهله والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما يقبر وأدخلوه الرجال بلا إذن من أهله ! وهذا الباب باب فاطمة الذي طالما وقف عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلا : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) . أضرموا فيه النار وإلى جنبه حدثت المأساة الكبرى والتي تتفطر لها القلوب ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون . فتعال معي - أيها القارئ الكريم - لقراءة هذه المحن التي نزلت على بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكيف قابلتها بالصبر الجميل ، وكيف كشفت تلك الأقنعة المظلمة التي لولا جهودها ( عليها السلام ) الجبارة لما عرفنا زيفها إلى يومنا هذا ؟ ولنعم ما أنشدته الشاعرة عزيزة صندوق السورية ، إذ تقول : لا لن تكون فواطم أسطورة * أو صفحة كفّ القضاء طواها يكفي لفاطم أن نقول بمدحها * لم يبق دين محمد لولاها يا آية حوت الفضائل كلها * منك القصائد ألحمت معناها ففضائل الزهراء يعيي حصرها * عبثاً يحاول مدّع أحصاها مهما وصفت فإنّ شعري قاصرٌ * فالوصف يعجز عن بلوغ مداها لا لن تكون كما ادّعى أعداؤها * زهراء أعظم أن يُنال علاها فولاؤها فرض بأعناق الورى * وقلوبنا لا ترتضي بسواها امنح إلهي رحمة أبناءها * شفع بنا يوم الحساب أباها أيتامها نحن الضّعاف وحزبها * لم ندر ما درب الهدى لولاها
40
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 40