نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 218
فعلى ذلك الأساس بَنَت صا * حبةُ الهَودجِ المشوم بِناها وبذاك اقْتدَت أُميّةُ لمّا * أظهرَت حِقدها على مَولاها لَعَنَتْهُ بالشام سبعين عاماً * لعَن الله كَهْلَها وَفَتَاها ذكَروا مَصْرَع المشايخ في بد * ر وقد ضَمّخ الوصيُّ لِحاها وبأُحْد من بعد بَدر وقد أتْ * - عَسَ فيها مَعَاطِساً وجِباها فاستجادت له السيوف بصِفّي * - نَ وجرّت يوم الطُفوف قَنَاها لو تمكّنتُ بالطُّفوف مدى الد * هرِ لقبَّلتُ تُرْبَها وثَرَاها أدركَت ثارَها أُميّةُ بالنا * رِغداً في مَعادِها تَصْلاها أشْكُر الله أنّني أتَوالى * عِترةَ المصطفى وأشنا عِداها ناطقاً بالصواب لا أرهَب الأع * - داء في حبِّهم ولا أخشاها نُح بها أُيها الجُذُوعِيّ واعلم * أنّ إنشادك الذي أنشأها لك معنى في النَوح ليس يُضاهى * وهي تاج للشِعر في معناها قلتها للثواب والله يعطي ال * أجرَ فيها مَن قَالها وَرَواها مُظهراً فَضْلَهم بعزمة نفس * بلَغت في ودادهم مُنتَهاها فستَمِعها من شاعر علويّ * حسنيٍّ في فضْلها لا يُضاهى سادَةُ الخلقِ قومُه غير شكٍّ * ثمّ بطحاء مكّة مأواها [1]
[1] نسبت هذه القصيدة في ( المجالس السنية المجلد 2 : 137 ) ، لبعض أشراف مكة ونسبت في ( بيت الأحزان : 124 و 161 ) للسيد الجذوعي ، وقد نسبناها إلى قتادة بن إدريس بناء على كتاب ( فدك : 23 و 180 ) للسيد محمّد حسن الحائري . قال السيد محسن الأمين في المجالس : وجدت هذه القصيدة بخط الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي الجزيني - قدس الله روحه - وهي فريدة في بابها ، ويظهر من آخرها أنها لبعض أشراف مكة المكرمة ، وتوهم بعضهم أنها للجذوعي ، ناشئ من البيت الذي فيه اسمه ، مع أنّه ظاهر في أنّ الجذوعي منشدها ، وأن منشئها غيره . عن كتاب فاطمة الزهراء ( ع ) في ديوان الشعر العربي : 66 - 70 .
218
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 218