نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 191
وصرحت بذلك وعهدت فيه عهداً بعد أن كانا استأذنا عليها في مرضها ليعوداها ، فأبت أنت تأذن لهما ! ! فلما طالت عليهما المدافعة رغبا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أن يستأذن لهما ، وجعلاها حاجة إليه ، وكلمها ( عليه السلام ) في ذلك ، وألحّ عليها . فأذنت لهما في الدخول ، ثم أعرضت عنهما عند دخولهما ولم تكلّمهما ! ! فلما خرجا قالت ( عليها السلام ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هل صنعتُ ما أردت ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم . قالت ( عليها السلام ) : فهل أنت صانع ما آمرُك به ؟ قال : نعم . قالت : فإني أنشدك الله ألا يُصلِّيا على جنازتي ، ولا يقوما على قبري [1] . وأوصت أن تدفن ليلا لئلا يحضرها قال ابن قتيبة : وقد طالبت فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر بميراث أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما لم يعطها إياه ، حلفت لا تكلّمه أبداً ، وأوصت ( عليها السلام ) أن تدفن ليلا ، لئلا يحضرها ، فدفنت ( عليها السلام ) ليلا . [2] قال ابن عبد البر : فاطمة ( عليها السلام ) أول من غطي نعشها في الإسلام . . وكانت ( عليها السلام ) أشارت على زوجها أن يدفنها ليلا [3] .
[1] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 16 / 281 . [2] تأويل مختلف الحديث ، ابن قتيبة : 300 . [3] الاستيعاب ، ابن عبد البر : 4 / 1898 ، وفاء الوفا ، السمهودي : 3 / 905 ، تهذيب الكمال ، المزي : 35 / 252 ، ترجمة رقم : 7899 .
191
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 191