responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 145


الساغب [1] ، ولفتحت عليهم بركات من السماء ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون .
ألا هلمَّ فاستمع ، وما عشت أراك الدهر عجباً ، وإن تعجب فعجب لحادث إلى أي ملجأ لجأوا واستندوا [2] ؟ وبأي عروة تمسكوا ؟ ( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) [3] ، ولبئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ( أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَ يَشْعُرُونَ ) [4] .
ويحهم ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) [5] .
أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً ، فهنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غبّ ما أسّس الأولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفساً ، وطامنوا للفتنة جأشاً ، وأبشروا بسيف صارم ، وبهرج شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيداً ، وجمعكم حصيداً ، فيا حسرة بكم ، وقد عُميت ( عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) [6] . [7]



[1] في بلاغات النساء : 24 : أورد عنه سورة الساغب ، والمراد : تسكين حدة السغب .
[2] في المصورة : وأسندوا .
[3] سورة الحج : 13 .
[4] سورة البقرة : 12 .
[5] سورة يونس : 35 .
[6] سورة هود : 28 .
[7] نثر الدر : 4 / 8 - 15 ، أعلام النساء ، كحالة : 4 / 128 - 129 .

145

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست