نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 142
تهتف في أسماعكم ، ولقبله ما حلّت بأنبياء الله ورسله صلّى الله عليهم ، ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) [1] . إيهاً بني قيلة [2] أأهتضم تراث أبيه وأنتم بمرأى ومسمع ؟ تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الحيرة ، وفيكم العدد والعدة ، ولكم الدار وعندكم الجُنن [3] ، وأنتم الألى نخبة الله التي انتخب لدينه ، وأنصار رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأهل الإسلام ، والخيرة التي اختار الله لنا أهل البيت ، فنابذتم العرب ، وناهضتم الأُمم ، وكافحتم البُهم ، لا نبرح نأمركم فتأتمرون ، حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام ، ودرّ حلب الأيام ، وخضعت نعرة الشرك ، وباخت نيران الحرب ، وهدأت دعوة الهرج [4] ، واستوسق [5] نظام الدين ، فأنّى حِرتم بعد البيان ، ونكصتم بعد الإقدام ، وأسررتم بعد التبيان ، لقوم نكثوا أيمانهم ، ( أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ) [6] . ألا قد أرى أن أخلدتم إلى الخفض ، وركنتم إلى الدعة ، فعجتم عن الدين ، ومججتم الذي وعيتم ، ولفظتم الذي سوغتم [7] ، ( إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ) [8] .
[1] سورة آل عمران : 144 . [2] قيلة : هي قيلة بنت كاهل ، أُمّ الأوس والخزرج . اللسان : قيل . [3] الجنن : جمع جنة ، وهي الدرع . ( القاموس ) . [4] الهرج : الفتنة . اللسان . [5] استوسق نظام الدين : اجتمع وتضام . اللسان . والمراد : قوي . [6] سورة التوبة : 13 . [7] أعطيتم . [8] سورة إبراهيم : 8 .
142
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 142