نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 110
حفدتها [1] ، تطأ ذيولها ، ما تخرم [2] من مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شيئاً ، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد [3] من المهاجرين والأنصار ، فنيطت [4] دونها ملاءة ، ثمّ أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء ، وارتج المجلس ، فأمهلت حتى سكن نشيج [5] القوم وهدأت فورتهم ، فافتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه ، والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فعاد القوم في بكائهم ، فلما أمسكوا عادت في كلامها ( عليها السلام ) فقالت : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [6] فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم [7] وأخا ابن عمي دون رجالكم ، فبلغ النذارة [8] ، صادعاً بالرسالة ، مائلا على مدرجة [9] المشركين ، ضارباً لثبجهم ، آخذاً بكظمهم ، يهشم الأصنام ، وينكث الهام [10] ، حتى هزم الجمع وولوا الدبر ، وتغري
[1] اللمة الصاحب أو الأصحاب في السفر والمؤنس للواحد والجمع والحفدة أبناء الابن . [2] أي ما تترك ويروى ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . [3] جماعة . [4] علقت . [5] من نشج الباكي غص بالبكاء في حلقه ويروى فأمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم الخ . [6] سورة التوبة : 128 . [7] ويروى فإن تعزوه « أي تنسبوه » تجدوه أبي دون نسائكم . [8] الإنذار : من أنذره حذَّره وخوَّفه في إبلاغه وصادعاً أي مجاهراً . [9] المدرج : المسلك . [10] الثبج : وسط الشيء ومعظمه وما بين الكاهل إلى الظهر والكظم مخرج النفس أو الفم وينكث يروى في نسخة ويجذ ، والجذ القطع المستأصل وتروى هذه الجملة في نسخة هكذا « ضارباً لثبجهم يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة آخذاً بأكظام المشركين يهشم الأصنام ويفلق الهام ، وقولها على الرواية الأولى ينكث الهام لعله ينكس الهام من نكسه قلبه على رأسه .
110
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 110