responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 101


بكر وعمر ، ثمّ صار أمرها إلى مروان ، فوهبها لعبد العزيز أبي ، فورثتها أنا وإخوتي عنه ، فسألتهم أن يبيعوني حصتهم منها ، فمن بائع وواهب حتى استُجمعت لي ، فرأيت أن أردّها على ولد فاطمة ( عليها السلام ) . [1] قالوا لعمر بن عبد العزيز : نقمت على أبي بكر وعمر فعلهما ؟
وروي أنّه ردّها بغلاتها منذ ولي ، فقيل له : نقمت على أبي بكر وعمر فعلهما ، فطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب ، وقد اجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز : قد صحّ عندي وعندكم أنّ فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ادّعت فدك وكانت في يدها ، وما كانت لتكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع شهادة عليّ ( عليه السلام ) وأُمّ أيمن وأُمّ سلمة ، وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي ، وإن لم تقم البينة [2] ، وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين يشفعون لي في يوم القيامة ، ولو كنت بدل أبي بكر ، وادّعت



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 278 .
[2] وأي بيّنة أعظم من شهادة القرآن في حقّها بالطهارة والعصمة ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، ثمّ شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي هو مع الحقّ والحقّ معه ، ألم تكن بينة على ذلك لا تقبل الشكّ .

101

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست