نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 68
الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره ، ثمّ قرأ : ( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ) [1] . فكانت هذه خاصة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . [2] وقال ابن إسحاق : لما سمع أهل فدك بما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأهل خيبر ، بعثوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يسألونه أن يسيرهم ويحقن دماءهم ويُخلّون له الأموال ففعل . فكانت خيبر فيئاً بين المسلمين ، وفدك خالصةً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب . [3] وقال ابن إسحاق : وبعث أهل فدك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصالحوه على النصف من فدك ، فقبل ذلك منهم ، فكانت له خاصة ، لأنّه لم يوجف [4] عليها بخيل ولا ركاب . [5] حدثنا سريج بن يونس ، قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب عن الزهري في قول الله تعالى : ( فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْل وَلاَ رِكَاب ) [6] ، قال : هذه قرى عربية لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فدك وكذا وكذا . [7] الحموي : فدك . . . وهي التي قالت فاطمة ( عليها السلام ) : إن رسول الله نحلنيها وقال ياقوت الحموي : فدك ، قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان ، وقيل
[1] سورة الحشر : 6 . [2] وفاء الوفاء ، السمهودي : 3 / 997 . [3] تاريخ خليفة بن خياط : 83 ، السيرة النبوية ، ابن هشام : 2 / 353 . [4] الوَجْفُ : سُرعة السير . عن لسان العرب : 9 / 352 . [5] تاريخ خليفة بن خياط : 85 ، السيرة النبوية ، ابن هشام : 2 / 353 . [6] سورة الحشر : 6 . [7] فتوح البلدان ، البلاذري : 45 .
68
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 68