responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 52


بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة ( عليها السلام ) وقال له : إن أبوا فقاتلهم !
فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ( عليها السلام ) ، فقالت : يا ابن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ !
قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة . [1] أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار 7 - المسعودي ( ت 346 ه‌ ) قال : وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ، ويقول : إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وأن يدخلوا في الطاعة فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم ، لما تأخروا عن بيعة أبي بكر ، فإنّه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار . [2]



[1] العقد الفريد ، الأندلسي : 5 / 13 ، نشر دار الكتب العلمية ، و 4 / 259 - 260 ط دار الكتاب العربي بيروت .
[2] ذكره المسعودي في مروج الذهب ط الميمنية : 3 / 86 ، ولا يوجد في طبعات الكتاب الأُخرى ، إذ حذفت جملة : كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم الخ ، فراجع على سبيل المثال مروج الذهب 3 / 86 ط السعادة ، القاهرة سنة 1384 ه‌ - 1964 م و 3 / 77 نشر دار الأندلس ، بيروت ط الأُولى 1385 ه‌ - 1965 م تحت عنوان ابن الزبير وآل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . و 3 / 276 رقم : 1943 نشر الجامعة اللبنانية . لكن محقق الكتاب الأخير أشار في هامش الصفحة المذكورة معلقاً على كلمة عروة بن الزبير : إنّما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته . قال : زيادة عن م ، حيث جاء بعد ذلك : كما أرهب بنو ( = بني ) هاشم وجمع لهم الحطب لإحراقهم . وهذا ما يدلنا على أنّ يد التلاعب والتمويه تريد أن تخفي الحقائق التي لا يمكن ولا يتسنى لأحد إخفاءها ، إذ لا بدّ أن تثأر الحقيقة لنفسها . وكما يشهد على هذه الحقيقة - التي أرادوا التعتيم عليها وحذفها من كتاب مروج الذهب - ابن أبي الحديد المعتزلي ، فقد ذكر النصّ المذكور كاملا عن المسعودي في شرح نهج البلاغة : 20 / 147 فراجع لترى الحقيقة .

52

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست