نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 45
أبي بكر بغير مشورة ، وغضب علي ( عليه السلام ) والزبير ، فدخلا بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن خضير ، وسلمة بن سلامة بن قريش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) وناشدتهما الله . فأخذوا سيفيهما فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما ! فأخرجهما عمر يسوقهما . [1] إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة وقد تقدم الكثير من ذلك في أخبار السقيفة وكذلك فيما يأتي المزيد فراجع . ولعل هناك من تأخذه العصبية العرجاء فيبرئ ساحة هؤلاء عن هذا العمل الشنيع فيحاول إنكاره وإن لم يستطع أن يبرهن على خلاف ذلك ؟ ! ولكن الحقيقة لا تخفى فإليك بعض المصادر التي تنصّ على اعتراف الخليفة في مرض الموت بأنّه كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) وأدخله الرجال . ولكن بعد فوات الأوان ، وحين لا ينفع الندم . وليتني لم أفتش بيت فاطمة ( عليها السلام ) وأدخله الرجال ؟ اليعقوبي : ودخل عبد الرحمن بن عوف في مرضه - أي مرض أبي بكر - إلى أن قال له : فلا تأس على الدنيا ؟ قال : ما أسي إلاّ على ثلاث خصال صنعتها ليتني لم أكن صنعتها . . . وليتني لم أفتش بيت فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأدخله الرجال ، ولو كان أغلق عليَّ الحرب . . . [2]
[1] السقيفة وفدك ، الجوهري : 70 و 44 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 6 / 47 و 3 / 49 ، السيرة النبوية ، ابن هشام : 4 / 307 ، الرياض النضرة ، الطبري : 1 / 241 بتفاوت . [2] تاريخ اليعقوبي : 2 / 137 .
45
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 45