responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 388


أجل ، إنني أكرر الطلب لمبادرة قراءة هذه الآيات ، ثم البحث في مطاوي تاريخنا الإسلامي ، فهل تجده قد تحدث في عصر من عصور أمتنا السالفة عن جيل اتخذ القرآن مهجورا كما اتخذه أبناء جيلنا في عصرنا وزماننا هذا ؟
لعن الله العلمانية ومن جاء بها ، ومن سن شرعية هذا المبدء الخبيث الذي قلب الإسلام ظهرا لبطن .
تعال معي لنتجول في أسواق المسلمين ، فنرى أن أكثر ما يباع فيها سلع مستوردة من الأعداء ، وأكثرها مما لا ضرورة في بيعها ولا في شرائها ، بل منها ما له خطر الأثر على مقومات وجودهم وأخلاقهم كأنواع الخمور وآلات اللهو وأدوات القمار .
ثم لنعرج معا على معاهد العلم ومدارسه وكلياته ، حيث لا نرى في مناهجها وأساليب تعليمها إلا ما يدفع الشباب إلى الإنحراف عن العقائد الصحيحة ، ويشوقهم إلى ترك الإلتزام بالآداب والتعاليم الإسلامية ، وما ذلك إلا لأنها من وضع أعداء الإسلام ، والمتربصين به وبأهله الدوائر .
ثم لنلق نظرة على تكنات الجيش ، ومراكز القوات المسلحة في البلاد الإسلامية ومحافل موظفي حكوماتها ، لنرى أن أعظم شعار إسلامي وهو الصلاة لا تقام في أوقاتها بينهم .
ثم انظر إلى الشوارع والأزقة والأسواق ، لتراها غاصة بأفواج النساء المتبرجات السافرات العاريات تقريبا ، وهن يزاحمن الرجال بالمناكب والصدور ، وفي ذلك ما فيه من إغراء للشباب ودفعه إلى هاوية الرذيلة وانعدام الرجولة مما يؤدي حتما إلى انهيار المجتمع ودماره وتفككه .
وهيا لنذهب ونراقب ما يجري في قاعات البرلمان ومجالس الأمة ، ونصغي إلى ما يطرحه أعضاؤها من مشاريع وقرارات ، لنرى كيف يسوغون لأنفسهم حق التشريع والتقنين حتى على خلاف أحكام القرآن وضد مصالح المسلمين .
ولا تغفل يا أخي عن استعراض أراضينا المغتصبة من وطننا الإسلامي ، وخصوصا الجزء المقدس منها أعني أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، فهل ترى من سبب

388

نام کتاب : مجموعة الرسائل نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست