نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 23
مر بموضع فيه اختلاف بيّنه له جبرائيل عليه السلام ، وأمير المؤمنين عليه السلام يكتب ذاك في درج من أدم . فالجميع قراءة أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين . فقلت له : يا سيدي أرى بعض الآيات غير مرتبطة بما قبلها ، وبما بعدها كأن فهمي القاصر ، لم يصر إلى غورية [1] ذلك . فقال : نعم ، الأمر كما رأيته و ذلك « انه » لما انتقل سيد البشر محمد بن عبد الله من دار الفناء إلى دار البقاء ، وفعل صنما قريش ما فعلاه ، من غصب الخلافة الظاهرية ، جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن كله ، ووضعه في إزار و أتى به إليهم وهم في المسجد . فقال لهم : هذا كتاب الله سبحانه أمرني رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أن أعرضه إليكم لقيام الحجة عليكم ، يوم العرض بين يدي الله تعالى . فقال له فرعون هذه الأمة ونمرودها : لسنا محتاجين إلى قرآنك . فقال عليه السلام : لقد أخبرني حبيبي محمد صلي الله عليه وآله وسلم بقولك هذا ، وإنما أردت بذلك إلقاء الحجة عليكم . فرجع أمير المؤمنين عليه السلام به إلى منزله ، وهو يقول : لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، لا راد لما سبق في علمك ، ولا مانع لما اقتضته حكمتك فكن أنت الشاهد لي عليهم يوم العرض عليك . فنادى ابن أبي قحافة بالمسلمين ، وقال لهم : كل من عنده قرآن من آية أو سورة ، فليأت بها ، فجاءه أبو عبيدة بن الجراح ، وعثمان ، وسعد بن أبي وقاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة بن عبيد
[1] كذا في الأصل المطبوع والقياس « غور ذلك » يقال غار في الأمر غوراً : أي دقق النظر فيه .
23
نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 23