نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 79
ثم إنه ذكر تاريخ رؤيته للسيد شمس الدين ، وكم مضى عليها من السنين إلى ذلك الوقت ، وهي أشياء لم تذكر في رواية المجلسي رحمه الله . ومعنى ذلك : أن أسماء علماء الإمامية لم تكن هي آخر ما سمعه الطيبي من علي بن فاضل . 3 - المسافة بين بلاد المغرب والجزيرة : وقد ذكرت الرواية : أن المسافة بين « جزيرة الرافضة » و « الجزيرة الخضراء » قد قطعت في مدة خمسة وعشرين يوماً . بل في رواية القاضي التستري : أنها قد قطعت في مدة خمسة عشر يوماً فقط . فإذا قبلنا بما يدعيه البعض : من انطباق الجزيرة الخضراء على الجزيرة التي في مثلث برمودا ، فإن المسافة التي بين بلاد المغرب ، وبين هذا المثلث ، تزيد كثيراً على الخمسة آلاف كيلو متراً . فإذا أخذنا بنظر الاعتبار : أن السفن في القرن السابع لم تكن تسير بالمحركات الآلية ، وإنما كانت شراعية ، تعتمد على هبوب الريح ، وعلى كون هبوبها موافقاً للاتجاه المطلوب . وعرفنا : أن الريح قد تتوقف أحياناً ، وقد تهب في غير الاتجاه المطلوب أحياناً أخرى ، بل إن الريح الآتية من جهة الشرق - والتي هي المطلوبة في دفع السفن إلى الغرب - هذه الريح إنما تهب في أيام معدودة ومحدودة خلال السنة . . نعم ، إذا عرفنا ذلك كله ، فإنه يصبح من الصعوبة بمكان تحصيل القناعة بقطع كل تلك المسافات الشاسعة جداً في أشهر فضلاً عن أيام قلائل ، خمسة عشر يوماً مثلاً ، بل وحتى خمسة وعشرين يوماً أيضاً .
79
نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 79