نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 72
ظهورهم ، والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان القي فيه . فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته : يا حسين أتعجلت النار قبل يوم القيامة . فقال الحسين ( عليه السلام ) من هذا كأنه شمر بن ذي الجوشن ! ! فقالوا له : نعم . فقال له : يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليا ! ورام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين ( عليه السلام ) من ذلك . فقال له : دعني حتى أرميه فإنه الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبارين وقد أمكن الله منه . فقال له الحسين ( عليه السلام ) : لا ترمه فإني أكره أن أبدأهم [1] . وجاء في الأمالي : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : وأقبل رجل من عسكر عمر بن سعد على فرس له ، يقال له : ابن أبي جويرية المزني ، فلما نظر إلى النار تتقد صفق بيده ونادى : يا حسين وأصحاب الحسين ، أبشروا بالنار فقد تعجلتموها في الدنيا . فقال الحسين ( عليه السلام ) : من الرجل ؟ فقيل : ابن أبي جويرية المزني . فقال الحسين ( عليه السلام ) : اللهم أذقه عذاب النار في الدنيا ، فنفر به فرسه فألقاه في تلك النار فاحترق . ثم برز من عسكر عمر بن سعد رجل آخر ، يقال له : تميم بن الحصين الفزاري ، فنادى : يا حسين ويا أصحاب الحسين ، أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيات ، والله لا ذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جزعا .