نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 67
قال : كنت مع مولاي فلما حضر الناس وأقبلوا إلى الحسين ( عليه السلام ) أمر الحسين بفسطاط فضرب ثم أمر بمسك [1] فميث [2] في جفنة [3] عظيمة أو صفحة ، قال : ثم دخل الحسين ( عليه السلام ) ذلك الفسطاط فتطلى بالنورة ، قال : ومولاي عبد الرحمن بن عبد ربه وبرير بن خضير الهمداني على باب الفسطاط تحتك مناكبهما ، فازدحما أيهما يطلي على أثره فجعل برير يهازل عبد الرحمن ! فقال له عبد الرحمن : دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل ! فقال له برير : والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا ، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون ، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم ولوددت أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم ! قال : فلما فرغ الحسين ( عليه السلام ) دخلنا فأطلينا [4] ( 5 ) .
[1] روي عن يسار بن عبد الحكم قال : انتهب عسكر الحسين ( عليه السلام ) فوجد فيه طيب ، فما تطيبت به امرأة إلا برصت . العقد الفريد : ج 4 ، ص 384 دار الكتاب العربي ، وج 5 ، ص 133 ، دار الكتب العلمية . [2] موث : ماث موثا وموثانا ، الشئ بالشئ خلطه به ، والشئ في الماء أذابه فيه ، المنجد : ص 779 . [3] الجفنة : القصعة الكبيرة . [4] قد اختلف في وقوع هذه الحادثة ليلا ، وقد رواها أبو مخنف في اليوم التاسع ، قال الفاضل القزويني : ويظهر من ابن نما أيضا أن ذلك كان في غداة يوم عاشوراء ، وهو بعيد جدا ، وأبعد منه أن ذلك كان في ليلة تاسوعاء ، صرح بذلك في الناسخ ، وقد ذكر جملة من وقائع ليلة عاشوراء في ليلة تاسوعاء ، وهو اشتباه في اشتباه . والأكثر - على ما صرحوا به - أنه كان في ليلة عاشوراء وهو الأصح نقلا واعتبارا . الإمام الحسين وأصحابه للقزويني : ج 1 ، ص 259 .
67
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 67