responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 46


ملازمة له سيما في مضان الاغتيال - وقيل أنه كان حازما بصيرا بالسياسة - فلما رأى الحسين عليه السلام خرج في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلاع [1] والعقبات [2] تبعه نافع ، فسأله الحسين عليه السلام عما أخرجه قال : يا بن رسول الله أفزعني خروجك إلى جهة معسكر هذا الطاغي .
فقال الحسين عليه السلام : إني خرجت أتفقد التلاع والروابي [3] مخافة أن تكون مكمنا لهجوم الخيل يوم تحملون ويحملون ، ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع ، ويقول : هي هي والله وعد لا خلف فيه .
ثم قال له : ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل وتنجو بنفسك ؟
فوقع نافع على قدميه يقبلهما ويقول : ثكلتني أمي ، إن سيفي بألف وفرسي مثله ، فوالله الذي من بك علي لا فارقتك حتى يكلأ [4] عن فري وجري .



[1] التلعة : جمعه تلعات وتلاع وتلع ، وهي مجرى الماء من أعلى الوادي ، وهي أيضا : ما ارتفع من الأرض وما انهبط منها فهي من الأضداد . المصباح المنير للفيومي : ص 76 ، المنجد : ص 63 .
[2] العقبات : جمع عقبة ، وهي المرقى الصعب من الجبال . المنجد : ص 518 .
[3] مفردها : رابية ، وهي المكان المرتفع من الأرض .
[4] كل السيف : أصبح غير قاطع ، وكل الفرس : إذا تعب وأعيا .

46

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست