نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 385
ويمكننا أن نرى البذور المستزرعة القابلة للنمو والانطلاق إلى آفاق جديدة في التعبير والتوصيل مثل هذه البذرة : وإذا ارتقى نحو السماء نشيجه * غفت الشجون وجنت الموسيقى فهو يقابل المحسوسات الصوتية المسموعة في نهاية الصدر ( نشيجه ) ونهاية العجز ( الموسيقى ) في حركة بنائية محدثة . ونرى كذلك بذور الانطلاق والتجدد في الحوارات المبثوثة في منتصف القصيدة بين ( قالت - وأجابها ) أو عندما يزاوج بين الخيالات والمحسوسات في : فأجابها والحلم يمتشق السنا * ويمد صوتا في الوجود طليقا فالحلم خيالات تنطلق بلغة الضوء المرئي الحسي ( السنا ) امتشاقا أو تنطلق بلغة الصوت المسموع الحسي ( صوتا ) امتدادا في الوجود . إن شاعرية مهند جمال الدين هنا تتبرزخ مشدودة إلى أصداء ما مضى والى نداءات ما سيأتي بدون انحياز واضح هذا على مستوى البناء ، أما على مستوى التأمل والتصور فهي منحازة بعض الشئ إلى السياقات والأنساق الحديثة أكثر .
385
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 385