نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 35
عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : علي بن الحسين عليه السلام كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها فقال عليه السلام لأصحابه هذا الليل فاتخذوه جملا فإن القوم إنما يريدونني ، ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكم ، وأنتم في حل وسعة . فقالوا : والله لا يكون هذا ابدا ! قال : إنكم تقتلون غدا ( كلكم ) ولا يفلت منكم رجل ، قالوا الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك ثم دعا ، وقال لهم : ارفعوا رؤوسكم وانظروا ، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة ، وهو يقول لهم : هذا منزلك يا فلان ، وهذا قصرك يا فلان ، وهذه درجتك يا فلان ، فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ، ليصل إلى منزله من الجنة [1] . وفي حديث أبي جعفر الباقر عليه السلام إن الحسين عليه السلام قال لأصحابه : أبشروا بالجنة فوالله إنا نمكث ما شاء الله بعد ما يجري علينا ، ثم يخرجنا الله وإياكم حتى يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين ، وأنا وأنتم نشاهدهم في السلاسل والاغلال وأنواع العذاب ! ! فقيل له : من قائمكم يا ابن رسول الله ؟ قال : السابع من ولد ابني محمد بن علي الباقر ، وهو الحجة ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني ، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا [2] .
[1] الخرائج والجرائح للراوندي : ج 2 ، ص 847 - 848 ، بحار الأنوار : ج 4 ، ص 298 ، أسرار الشهادة للدربندي : ج 2 ، ص 221 . [2] مقتل الحسين للمقرم : ص 215 .
35
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 35