نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 324
الشيخ قاسم آل قاسم قصيدة آل قاسم باحثة عن الجدوى مما حدث ومبينة للأسباب التي أوصلت النتائج فهي برهانية السجية ، منطقية الترتيب لبست هنا حلة الشعر كأداة إيصال لبحثها واستنتاجاتها فهي راقبت ما وراء الظواهر لكن لتصل إلى الفحوى والعبرة واقتفاء الأثر ، فهي مهتمة بما ينير الدرب للسالك الباحث عن الجدوى ، وهي زاهدة بالجمال العارض وإن كانت تجاوره وتحاوره وتساقيه بأكؤوسها العرفانية غير المليئة تماما ، فهي تتعهد الجمال كحالة خيرة ولا تصاحبه إلا لأنه وعاء لما هو حق صراح ، لكن مجاهدته للحيلولة دون أن يفلت الجميل المحسوس من لسانه تبقى مجاهدة ناقصة فنلاحظ أن الجمالية تطغى على براهينه وسلوكه وزهده ومجاهدته لتقول له : ( إنني شعر تقوله شفتاك بعد أن احتدم في داخلك وانكشف أمام المتلقين مظهرا ازدواجية الجدوى وانشطار السلوك وتشظي المجاهدة لأن لي وجودا أصيلا فيك بلا تواضع ، وأسا غائرا في روحيتك بلا زهد ) ، وأنا كمتتبع لنتاج آل قاسم أراه قد كتب هذه القصيدة بأصابعه التي حملت قلمه ، سوى بعض الأبيات التي فرت من أسار التعجل المقصود مثل : عجبت كيف يواريه ثرى جدث * وكيف تحويه أرض والحسين سما ؟ أو مثل هذين البيتين : وكيف مرت على أشلائه ورنت * بنظرة تتحرى الكف والقدما كانت به تبصر الأشياء فانكسفت * أنواره فاستوت في عينها عدما لكننا رأينا في تجاربه الأخيرة منحى جديدا يعيده - إن لم يقدمه - إلى مكانه في الصف الشعري المتقدم .
324
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 324