responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 311


الأستاذ فرات الأسدي مشيئة الدم قصيدة عمودية في ظاهرها فقط ، أما جوها وبناؤها ولغتها وصورها وتراكيب جملها فهي برزخية الانتماء تتقاطع مع التراث والمعاصرة في مفترقات وملتقيات عدة لتبرز هويتها غير المنحازة وغير المتعينة على وجه الدقة ، وهي قصيدة خروج على السائد في كل محاورها وخصوصا على الثوابت النحوية - التي لفرات الأسدي رسوخ طويل بها - فهي تقفز منذ صدر البيت الأول فوق المعايير لتلجئ المتلقي إلى التأويل والتمحل لما هو بين شارحتين - حلمه العجبا - فلا يصل إلى شئ ، ويتأكد هذا القفز فوق الثوابت النحوية في مشاكسات ومحاولات للخروج الواعي أو هي على الأقل إشعار بذلك ، مما ينبئ أن الشاعر يضيق ذرعا بالمعيارية التي تمتد ضاغطة على الرؤى غير المتشكلة بعد ، وعلى القواعد التي تحاصر فضاءه وهو ( فضاء قصي اللمح ) فهو يفرض الحيرة على المتلقي مثلا في من ينحر الماء من يخنق شواطئه ؟ * والنهر مد يديه نحوه . . وأبى فهل ( من ) استفهامية أم شرطية وكيف جزمت الفعلين ؟ إن التعمد والقصدية واضحان في التجاوز ونضيف إلى ذلك ما يمكن أن نسميه ب‌ ( ازدحام الأفعال ) كظاهرة بارزة في القصيدة حتى وصل عدد الأفعال المستخدمة في بيت واحد إلى خمسة أفعال :
رأيت فيما رأيت الدهشة انكسرت * وخضبت جسدا للمستحيل كبا

311

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست