نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 30
سكينة تصف ليلة العاشر روي مؤلف كتاب نور العيون بإسناده ، عن سكينة بنت الحسين عليه السلام ، أنها قالت : كنت جالسة في ليلة مقمرة وسط الخيمة ، وإذا أنا أسمع من خلفها بكاء وعويلا ، فخشيت أن يفقه بي النساء ، فخرجت أعثر بأذيالي ، وإذا بأبي عليه السلام جالس وحوله أصحابه وهو يبكي ، وسمعته يقول لهم : أعلموا أنكم خرجتم معي لعلمكم أني أقدم على قوم بايعوني بألسنتهم وقلوبهم ، وقد انعكس الأمر لأنهم استحوذ عليم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، والآن ليس لهم مقصد إلا قتلي وقتل من يجاهد بين يدي وسبي حرمي بعد سلبهم ، وأخشى أنكم ما تعلمون وتستحون ، والخدع عندنا أهل البيت محرم [1] ، فمن كره منكم ذلك فلينصرف ، فإن الليل ستير والسبيل غير خطير ، والوقت ليس بهجير ، ومن واسانا بنفسه كان معنا غدا في الجنان نجيا من غضب الرحمن ، وقد قال جدي محمد صلى الله عليه وآله : ولدي الحسين يقتل بأرض كربلاء غريبا وحيدا عطشانا فريدا ، فمن نصره فقد نصرني ونصر ولده القائم - عجل الله فرجه - ، ولو نصرنا بلسانه فهو في حزبنا يوم القيامة . قالت سكينة : فوالله ما أتم كلامه إلا وتفرق القوم من عشرة وعشرين ، فلم يبق معه إلا واحد وسبعون رجلا ، فنظرت إلى أبي منكسا رأسه فخنقتني العبرة ، فخشيت أن يسمعني ورفعت طرفي إلى السماء وقلت : اللهم انهم خذلونا فاخذلهم
[1] وفي أسرار الشهادة : وأخاف أن لا تعلموا ذلك ، أو تعلموا ولا تتفرقوا للحياء مني ، ويحرم المكر والخدعة عندنا أهل البيت .
30
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 30