نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 256
أصحابه مثل الصقور ، كواسر * عند اللقاء وكلهم إخوان قالت هل استعلمت عن نياتهم * وثباتهم إن جالت الفرسان فلعلهم قد يسلموك إلى الردى * بالخوف أو يغريهم السلطان [1] فأجابها إني اختبرت ثباتهم * فوجدتهم وكأنهم عقبان يستأنسون إذا المنية أقبلت * والحرب إن صرت لها أسنان كالطفل يأنس في محالب أمه * ويضمه عند البكاء حنان وبكت حنانا والدموع تسيل من * جفن به تتوقد الأحزان قال الحسين وقد تهدج صوته * لا تحزني فلنا الجنان أمان أختاه إن الصبر خير وسيلة * لا يذهبن بحلمك الشيطان ومضت من الليل المعذب فترة * سوداء لم تغف بها الأجفان [2] لكن أبي الضيم مال لغفوة * أذكت جواه ، وطرفه وسنان وصحا فقال : رأيت كلبا أبقعا * قربي يلوح بوجهه الكفران أنيابه حمراء تنهش مهجتي * ويبين في قسماته الخزيان ثم استعدوا للردى فتحنطوا * والكل منهم ضاحك جذلان والطيب راح يشم من أجسادهم * طيبا به يستأنس الغفران [3]
[1] لا نعرف سببا لجزم ( يسلموك ) . [2] جاءت ( تغف بها ) على ( مفتعلن ) في حشو البيت وهي من العيوب العروضية الواضحة . [3] كربلاء ( ملحمة ) للعسيلي : ص 299 - 301 .
256
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 256