responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 173


من الأعمال التي قام بها الحسين عليه السلام في هذه الليلة العظيمة هو الاستعداد التام لمواجهة الأعداء عسكريا ، وقد أخذ على عاتقه كل ما من شأنه تعزيز موقعهم في طريق مواجهو العدو .
هذا مع ما كان عليه عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في هذه الليلة الخطيرة التي حفلت بالمكاره والصعاب والمخاطر ، وقد أصبحوا بين أناس ليس في قلوبهم ذرة من الرحمة أو الشفقة ، فمنعوهم كل الوسائل الحيوية ، وأهم ما يعتمد عليه في الحياة إذ حالوا بينهم وبين الماء [1] الذي يلوح ببريقه يرونه ولا يصلون إليه ! ! حتى أضر العطش بالحسين وأهل بيته وأصحابه ! !
كما منعوا وصول أي مدد للحسين ( عليه السلام ) من شأنه أن يعزز مكانه ويقف إلى جانبه ، كما حالوا بينه ( عليه السلام ) وبين وصول الأسديين ، الذين جاءوا لنصرته والدفاع عنه ، بقيادة حبيب بن مظاهر من نواحي كربلاء [2] ، وقد أخذوا أيضا يرقبون عن كثب تحركات الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ، وضيقوا عليهم أشد تضييق وقد روي أنه نادى ابن سعد : يا خيل الله اركبي وابشري ! فركب الناس ، ثم زحف نحو الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه فكانوا على مقربة من بيوتهم بحيث كانوا يسمعون أصواتهم [3] .
هذا ولم يسلم الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه حتى من كلمات العدو الجارحة النابية ، والتي ما زالوا يسمعونها بين الآونة والأخرى ، الامر الذي يدل على خساسة



[1] راجع : تاريخ الطبري : ج 4 ، ص 312 ، بحار الأنوار : ج 44 ، ص 389 .
[2] راجع : الفتوح لابن الأعثم : ج 5 ، ص 100 ، بحار الأنوار : ج 44 ، ص 386 .
[3] راجع : تاريخ الطبري : ج 4 ، ص 315 ، بحار الأنوار : ج 44 ، ص 391 .

173

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست