نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 127
وكأنما بيض الظبي بيض الدمى * ضمنت لمى رشفاتها شفراتها وكأنما حمر النصول أنامل * قد خضبتها عندما كاساتها [1] ويقول السيد محمد حسين الكيشوان : عليه الرحمة - في وصفه لهم ( عليهما السلام ) : تجري الطلاقة في بهاء وجوههم * إن قطبت فرقا وجوه كماتها وتطلعت بدجى القتام أهلة * لكن ظهور الخيل من هالاتها فتدافعت مشي النزيف إلى الردى * حتى كأن الموت من نشواتها وتعانقت هي والسيوف وبعد ذا * ملكت عناق الحور في جناتها وقال شاعر آخر : ومذ أخذت في نينوى منهم النوى * ولاح بها للغدر بعض العلائم غدا ضاحكا هذا وذا متبسما * سرورا وما ثغر المنون بباسم ( 1 ) وبهذه الروح المعنوية العالية انتصروا وحققوا ما كانوا يصبون إليه وما يهدفونه ، مع قلتهم وكثرة عدوهم الذي كان يفقد الروح المعنوية في مواجهة الحرب إذ كانوا مدفوعين بالقوة لا هدف لهم سوى الباطل . فأخذوا يرقبون الحرب وهم على خوف ووجل ، بخلاف ما كان عليه أصحاب الحسين ( عليه السلام ) الذين باتوا في أبهج حالة وأربط جأش مطمئنين بما يجري عليهم ، فكانوا كلما اشتد الموقف حراجة أعقب فيهم انشراحا وسرورا .
[1] مقتل الحسين للمقرم : ص 381 . ( 2 ) نفس المصدر : ص 216 .
127
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 127