نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 179
في تعزيز المواجهة والاستعداد لدخول المعركة الامر الثاني : تهيئة السلاح وإصلاحه ومن الأمور العسكرية التي لا حظها الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء هو إعداد السلاح ، وذلك بشحذ السيوف وصقل الحراب وإصلاحهما ، ليتقوى بذلك على قتال الأعداء ، وكما قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) [1] ، إذ أن إعداد السلاح قبل لقاء الأعداء ، وما يتقوى به على قتالهم من الرجال وآلات الحرب أمور مهمة في تعزيز الموقف . ولذا من جملة أعمال الحسين ( عليه السلام ) في هذه الليلة هو الاعداد لهذا الجانب وقد أشرف عليه بنفسه ، كما جاء في رواية الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : إني جالس في تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها وعمتي زينب عندي تمرضني إذ اعتزل أبي بأصحابه في خباء له وعنده حوى مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه [2] . وقد رجح البعض إرجاع الضمير في عبارة : ( وهو يعالج سيفه ويصلحه ) إلى جون مولى أبي ذر ، لا إلى الحسين ( عليه السلام ) ، وقد عرف عن جون أنه كان بصيرا بمعالجة آلات الحرب وإصلاح السلاح كما في كامل البهائي [3] وغيره [4] . وقد عرف هذا أيضا عن أبي ثمامة الصائدي ، الذي هو من فرسان العرب
[1] سورة الأنفال : الآية 60 . [2] تاريخ الطبري : ج 4 ، ص 318 ، الارشاد للمفيد : ص 232 . [3] كامل البهائي : ج 2 ، ص 280 . [4] الإمام الحسين وأصحابه للقزويني : ج 1 ، ص 92 .
179
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 179