responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 254


اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله ، فصل على محمد وآله ويسره لي على أحسن الوجوه وأجملها ، اللهم وإن كان كذا وكذا شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله ، فصل على محمد وآله واصرفه عني " .
ومنها : ما روى عن محمد بن خالد انه سئل أبا عبد الله - عليه السلام - عن الاستخارة . فقال : " استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد ، مأة مرة ومرة " ، قال : كيف أقول ؟ قال " تقول : أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته " منها غيرها ، مما هو مذكور في جوامع الحديث .
ولا يخفى عليك أنه يستفاد من مجموع هذه الأحاديث أن الاستخارة نوعان :
النوع الأول : مجرد طلب الخير بالدعاء ، كما دلت عليه رواية محمد بن خالد .
النوع الثاني : طلب تعرف ما فيه الخير من الله تعالى ، أو طلب العزم على ما فيه الخيرة ، كما دل عليه خبر اليسع القمي وأحاديث الاستخارة بالرقاع وبالقرآن المجيد وبالسبحة وحديث إسحاق بن عمار .
ومحل هذا النوع ، تحير المستخير في أمرين مباحين ، أو مستحبين ، بل ومكروهين إذا لم يكن طريق رجحان أحدهما على الآخر ، لا من الشرع ولا من العقل ، ولا من أحد يشاوره .
فإذا صار حاله كذلك ، ولم يأت منه الجزم على أحد الطرفين ، يستخير الله تعالى لرفع تحيره وتحصيل الجزم على أحد الطرفين ، ويعمل على مؤدي استخارته ، ويبنى على أن ذلك هو الأرجح ، كما أنه يصير أرجح أيضا من جهة أداء استخارته إليه وكونه عملا بما خار الله تعالى له .

254

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست