في الاثنا عشر والنص عليهم ، لأنهم رأوا أن هذه المتون تقبل الجمع مع غيرها من الروايات وبذلك يرتفع التنافي بينهما ، على فرض وجوده . وثالثا : اننا إذا سبرنا الأحاديث يتحصل لنا منها انهم - عليهم السلام - سلكوا في إطلاقهم وألفاظهم في هذا الباب ، مسلك المجاز ، فأطلقوا على الأئمة - عليهم السلام - ذرية رسول الله - صلى الله عليه وآله - ، أو ولده أو انهم من ولد علي وفاطمة تغليبا لكون أكثرهم من ذرية رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن ولد علي وفاطمة - عليهم السلام - ولمعلومية ان أمير المؤمنين - عليه السلام - ليس من ذرية رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن ولد فاطمة - عليها السلام - ، وبهذا يرتفع الاشكال . فمن الاخبار التي أطلق فيها لفظ " الذرية " على جميعهم ما أخرجه الخزاز بسنده عن مولينا سيد الشهداء الحسين - عليه السلام - قال : دخل أعرابي على رسول الله - صلى الله عليه وآله - يريد الاسلام ومعه ضب - وساق الحديث إلى أن قال - فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله حقا ، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي ؟ قال : لا أنا خاتم النبيين ، ولكن يكون أئمة من ذريتي قوامون بالقسط كعدد نقباء بني إسرائيل أولهم علي بن أبي طالب هو الامام والخليفة بعدي ، وتسعة من الأئمة من صلب هذا ، ووضع يده على صدري ، والقائم تاسعهم يقوم بالدين في آخر الزمان ، كما قمت في أوله - الحديث 3 .
( 3 ) كفاية الأثر باب ما جاء عن الحسين عليه السلام ، بحار الأنوار ج 6 3 ص 342 و 343 ح 208 ، وكتابنا منتخب الأثر ص 88 و 89 ف 1 ب 7 ح 17 .