responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 49


خذ مثلاً على ذلك محاولة البعض تحليل نظر الرجل إلى عورة الرجل ونظر المرأة إلى عورة المرأة [1] ، مع أن حرمة ذلك من الأمور القطعية ، وهذا الحكم بالحلية من قبل البعض لا يجعل هذا الحكم الثابت - أعني الحرمة - فكراً بشرياً .
وإن كان المقصود بالبديهي هو الأمر الذي ، يعرف وجه الحق فيه بمجرد التوجه والالتفات إليه . .
فإن من الواضح : أن الحقيقة الإسلامية وإن لم تكن بديهية في نفسها ، أو لم تكن بديهية عند البعض بهذا المعنى ، ولكنها لما كانت تنال بواسطة الأمارات والحجج والأدلة الشرعية عليها ، فاستخراج الحقيقة من الدليل ، أو تحصيل الإجماع عليها بعد بذل الجهد والعناء الطويل لا يجعلها فكراً بشرياً . لمجرد أنها ليست من الأمور البديهية .
وكذا الحال لو لم تكن بديهية عند البعض كمثال النظر إلى العورة المذكور آنفاً .
غير أن بعض الأحكام أو بعض الأمور قد لا يكون الدليل عليها حاسما وقاطعا فإذا أخطأتها الأمارات والأدلة التي لسانها لسان الكاشفية ، صار المكلف معذورا في مخالفته للحكم الواقعي أمام الله سبحانه وتعالى ، غير أن العمل وفق القواعد المقررة شرعا يجعل جميع النتائج متصفة بصفة الإسلامية والإلهية ، حتى



[1] راجع : كتاب النكاح : ج 1 ص 66 .

49

نام کتاب : لماذا كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست