وتلك الكتب الكثيرة والمعتمدة رغم أنها حافلة بالنصوص المزيلة لكل شبهة ، والقاطعة لأي عذر ، إلا أنها لم تمنع من تأثر هؤلاء الناس بمقولات هذا البعض ، في أمر اتفقت عليه كلمة شيعة أهل البيت « عليهم السلام » ، وتضافرت [1] به النصوص عن المعصومين « عليهم السلام » ، وتواترت عنهم وعن المؤرخين والمحدثين على اختلاف ميولهم ومذاهبهم . لعل مراد القائل غير ما فهم منه ؟ ! : ومن الاعتراضات التي وجهت إلينا : أن من الممكن أن يكون مقصود القائل هو غير ما فهمتم من كلامه ، فلا بد من التأكد من ذلك بسؤال نفس صاحب تلك المقولات عن مقصوده . ونقول : 1 - إن هذا البعض إنما يطرح مقولاته على الملأ العام ولعامة الناس ، فما فهمناه هو ما فهمه الناس من ظواهر كلماته ، ونحن لم ننسب إليه شيئاً خارج نطاق دلالات الألفاظ التي
[1] كما صرح به في خطبته في قم ، في حسينية الشهيد الصدر في 21 شعبان 1414 ه - . وقد تقدمت الإشارة إلى تحريف النص ، فراجع فقرة : « التنازع في جنس الملائكة » متناً وهامشاً .