أما لو كانت ولادته سنة 1935 م . أو سنة 1934 م . - كما علم مما تقدم متنا وهامشا - فإن عمره سيزيد سنة أو سنتين ليصبح 14 - 15 سنة أو 15 - 16 سنة . وعلى جميع التقادير ، فإن قوله : إن عمره كان حين إصدار تلك المجلة في سن العاشرة أو الحادية عشرة - ليس دقيقا . وإذا كان مراد ذلك كله هو - كما قال هو نفسه - أن ذلك أصبح إلى حد ما تاريخا سحيقا فمن الطبيعي أن لا يتذكر الإنسان كل ملامحه التفصيلية . فليكن ما ذكره عن الإمام السيد شرف الدين ، هو الآخر بعض هذا الماضي السحيق الذي يصعب تذكر تفاصيله بدقة ، تغير في تغيير حقائق التاريخ ، من وجهة نظر السيد شرف الدين على الأقل . الفرق بين الهجري والميلادي : والملفت هنا : أن بعضهم قد اتهمنا بسوء الفهم ، لأجل عدم تمييزنا - بزعمه - بين التاريخ الهجري الذي قصده البعض في مدة عمره حين سمع من السيد شرف الدين ، وبين التاريخ الميلادي الذي قصده البعض في كلامه في تحديد سنة اللقاء في مسألة السيد شرف الدين نفسها .