2 - إن التكليف الشرعي - حيث يراد الإلزام بالحجة - هو الحكم وهو الفيصل وليس الخوف من القدرات المادية أو من التعرض للأذى . أو غير ذلك ، وقد قال تعالى : * ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) * [1] . 3 - لو كان هذا المنطق هو الحاكم ويسمح للناس بالانسحاب من الساحة والاسترخاء ، فقد كان المفروض بالأنبياء والأوصياء والمصلحين أن ينسحبوا من ساحات التصدي والمواجهة ، لئلا يتعرضوا للأذى ، ولأن الآخرين كانوا على مدى التاريخ أكثر استجماعا للقدرات المادية ، من إعلامية وغيرها ، وأكثر جمعا للناس من حولهم . تقديس التراث : ثمة من يتهمنا بتقديس التراث ، غثه وسمينه ، على قاعدة : * ( إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) * [2] . فمثلاً : لماذا تقديس كتاب سليم بن قيس ؟ ! أليس لأنه وثيقة تراثية ؟ !
[1] الآية 173 من سورة آل عمران . [2] الآية 22 من سورة الزخرف .