وهذه الردود كانت كلها تصب في اتجاه واحد ، وهو الإدانة والرفض والمواجهة الكاسرة إلى درجة أصبحنا لا ندري إن كان ثمة حدود شرعية أو أخلاقية يجدر بهم التقيد بها ، والانتهاء إليها ، ولو ظاهريا ؟ أم أن المحرمات قد سقطت ، وأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا راجحا بل بل واجبا ، إذا كان يسهم في حفظ الكيان ، أو الشخص ، أو الجهة ؟ ! وذلك على القاعدة التي هي على خلاف قواعدنا الإسلامية ، والتي أطلقها ميكا فيللي من قبل : « إن الغاية تبرر الواسطة » أو الوسيلة ، هذه القاعدة التي طورها البعض إلى درجة أنها أصبحت ليس فقط تبرر ، وإنما تنظف الواسطة ربما على « طريقة التصويب » الباطل عند الشيعة الإمامية ، زادهم الله عزا وسؤددا وشرفا . ملامح من ردود الفعل : ونستطيع أن نذكر نماذج من مظاهر ردود الفعل التي ظهرت لدى تلك الجهة المعنية بالكتاب ، وهي ما يلي : 1 - قد صدرت عن البعض ردود فعل انفعالية على المنابر ، وعبر الإذاعات ، وفي المجالس الخاصة والعامة ، تحاول النيل من قيمة الكتاب ومن الكاتب ، وتعتبره قد ألف بطريقة غير شرعية ! ؟