responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 52


وأخرج الخرائطي في الهواتف وابن عساكر عن عروة ان نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وعبيد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه فدخلوا عليه ليلة فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث ان انقلب انقلابا عنيفا فردوه إلى حاله فانقلب الثالثة فقال عثمان بن الحويرث إن هذا لأمر قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عثمان يقول شعرا أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب تنكس مقلوبا فما ذاك قل لنا * أأذاك شيء أم تنكس للعب فإن كان من ذنب أسأنا فإننا * نبوء باقرار ونلوي عن الذنب وإن كنت مغلوبا تنكست صاغرا * فما أنت في الأوثان بالسيد الرب قال فاخذوا الصنم فردوه إلى حاله فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول تردى لمولود أنارت بنوره * جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب ونار جميع الفرس بأخت وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدت عن الكهان بالغيب جنها * فلا مخبر منهم بحق ولا كذب فيالقصي ارجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب وأخرج الخرائطي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت كان زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل يذكران إنّهما اتيا النجاشي بعد رجوع أبرهة من مكة قالا فلما دخلنا عليه قال أصدقاني أيها القرشيان هل ولد فيكم مولود أراد أبوه ذبحه فضرب عليه بالقداح فسلم ونحرت عنه جمال كثيرة قلنا نعم قال فهل لكما علم به ما فعل قلنا تزوج امرأة يقال لها آمنة تركها حاملا وخرج قال فهل تعلمان ولدت أم لا قال ورقة أخبرك أيها الملك إني ليلة قد بت عند وثن لنا إذ سمعت من جوفه هاتفا يقول ولد النبي فذلت الأملاك * ونأى الضلال وأدبر الإشراك ثم انتكس الصنم على رأسه فقال زيد عندي كخبره أيها الملك إني في مثل هذه الليلة خرجت حتى أتيت جبل أبي قبيس إذ رأيت رجلا ينزل من السماء له جناحان أخضران فوقف على أبي قبيس ثم أشرف على مكة فقال ذل الشيطان وبطلت الأوثان وولد الأمين ثم نشر ثوبا معه وأهوى به نحو المشرق والمغرب فرأيته قد جلل ما تحت السماء وسطع نور كاد يخطف بصري وهالني ما رأيت وخفق الهاتف بجناحيه حتى سقط على الكعبة فسطع له نور أشرقت له تهامة وقال زكت الأرض وأدت ريعها وأومى إلى الأصنام التي كانت على الكعبة فسقطت كلها قال النجاشي ويحكما أخبركما عما أصابني إني لنائم في الليلة التي ذكرتما في قبتي وقت خلوتي إذ خرج علي من الأرض عنق

52

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست