responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 49


علما من سندس على قضيب من ياقوت قد ضرب ما بين السماء والأرض ورأيت نورا ساطعا من رأسه حتى بلغ السماء ورأيت قصور الشامات كلها شعلة نار ورأيت قربي سربا من القطاء قد سجدت له ونشرت أجنحتها ورأيت تابعة سعيرة الأسدية قد مرت وهي تقول ما لقي الأصنام والكهان من ولدك هذا هلكت سعيرة والويل للأصنام ورأيت شابا من أتم الناس طولا وأشدهم بياضا فأخذ المولود مني فتفل في فيه ومعه طاس من ذهب فشق بطنه شقا ثم اخرج قلبه فشقه شقا فأخرج منه نكتة سوداء فرمى بها ثم أخرج صرة من حرير أبيض ففتحها فإذا فيها شيء كالذريرة البيضاء فحشاه ثم أخرج صرة من حرير أبيض ففتحها فإذا فيها خاتم فضرب على كتفه كالبيضة وألبسه قميصا فهذا ما رأيت قلت هذا الأثر والأثر ان قبله فيها نكارة شديدة ولم أورد في كتابي هذا أشد نكارة منها ولم تكن نفسي لتطيب بايرادها لكني تبعت الحافظ أبا نعيم في ذلك وروى الحافظ أبو زكريا يحيى بن عائذ في مولده عن ابن عباس ان آمنة كانت تحدث عن يوم ميلاده وما رأت من العجائب قالت بينا أنا أعجب إذا بثلاثة نفر ظننت ان الشمس تطلع من خلال وجههم بيد أحدهم إبريق فضة وفي ذلك الإبريق ريح كريح المسك وفي يد الثاني طست من زمردة خضراء عليها أربعة نواحي على كل ناحية من نواحيها لؤلؤة بيضاء وإذا قائل يقول هذه الدنيا شرقها وغربها وبرها وبحرها فاقبض يا حبيب الله على أي ناحية شئت منها قالت فدرت لأنظر أين قبض من الطست فإذا هو قد قبض على وسطها فسمعت القائل يقول قبض محمد على الكعبة ورب الكعبة أمّا أن الله قد جعلها له قبلة ومسكنا مباركا ورأيت بيد الثالث حريرة بيضاء مطوية طيا شديدا فنشرها فإذا فيها خاتم تحار أبصار الناظرين دونه ثم جاء إلي فتناوله صاحب الطست فغسل بذلك الإبريق سبع مرات ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ختما واحدا ولفه في الحريرة مربوطا عليه بخيط من المسك الأذفر ثم حمله فأدخله بين أجنحته ساعة قال ابن عباس كان ذلك رضوان خازن الجنان وقال في أذنه كلاما لم أفهمه وقال ابشر يا محمد فما بقي لنبي علم إلا وقد أعطيته فأنت أكثرهم علما وأشجعهم قلبا معك مفاتيح النصرة قد ألبست الخوف والرعب لا يسمع أحد بذكرك إلا وجل فؤاده وخاف قلبه وإن لم يرك يا خليفة الله قال ابن دحية في التنوير هذا حديث غريب وأخرج ابن سعد والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن عائشة قالت كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود فقال القوم والله ما نعلمه قال احفظوا ما أقول لكم ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهم عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل إصبعه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل انسان منهم أهله فقالوا قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى انظر إليه فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقال أخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا ويلك ما لك قال والله ذهبت النبوة من بني إسرائيل أفرحتم به يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم

49

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست