responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 47


عليه وسلم وقع على يدي فاستهل فسمعت قائلا يقول رحمك الله ورحمك ربك قالت الشفاء فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب حتى نظرت إلى بعض قصور الروم قالت ثم ألبسته وأضجعته فلم انشب ان غشيتني ظلمة ورعب وقشعريرة عن يميني فسمعت قائلا يقول أين ذهبت به قال إلى المغرب واسفر ذلك عني ثم عاودني الرعب والظلمة والقشعريرة عن يساري فسمعت قائلا يقول أين ذهبت به قال إلى المشرق قالت فلم يزل الحديث مني على بال حتى ابتعثه الله فكنت في أول الناس إسلاما وأخرج أبو نعيم عن عمرو بن قتيبة قال سمعت أبي وكان من أوعية العلم قال لما حضرت ولادة آمنة قال الله لملائكته افتحوا أبواب السماء كلها وأبواب الجنان كلها وأمر الله الملائكة بالحضور فنزلت تبشر بعضها بعضا وتطاولت جبال الدنيا وارتفعت البحار وتباشر أهلها فلم يبق ملك إلا حضر وأخذ الشيطان فغل سبعين غلا وألقي منكوسا في لجة البحر الخضراء وغلت الشياطين والمردة وألبست الشمس يومئذ نورا عظيما وأقيم على رأسها سبعون الف حوراء في الهواء ينتظرون ولادة محمد صلى الله عليه وسلم وكان قد أذن الله تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم وإن لا تبقى شجرة إلا حملت ولا خوف إلا عاد أمنا فلما ولد النبي صلى الله عليه وسلم امتلأت الدنيا كلها نورا وتباشرت الملائكة وضرب في كل سماء عمود من زبرجد وعمود من ياقوت قد استنار به فهي معروفة في السماء قد رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء قيل هذا ما ضرب لك استبشارا بولادتك وقد انبت الله ليلة ولد على شاطئ نهر الكوثر سبعين الف شجرة من المسك الأذفر جعلت ثمارها بخور أهل الجنة وكل أهل السماوات يدعون الله بالسلامة ونكست الأصنام كلها وأما اللات والعزى فإنهما خرجا من خزانتهما وهما يقولان ويح قريش جاءهم الأمين جاءهم الصديق لا تعلم قريش ماذا أصابها وأما البيت فأياما سمعوا من جوفه صوتا وهو يقول الآن يرد علي نوري الآن يجيئني زواري الآن أطهر من أنجاس الجاهلية أيتها العزى هلكت ولم تسكن زلزلة البيت ثلاثة أيام ولياليهن وهذا أول علامة رأت قريش من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس قال كان من دلالات حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقبلت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو أمان الدنيا وسراج أهلها ولم تبق كاهنة في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبتها وانتزع علم الكهنة منها ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا والملك مخرسا لا ينطق يومه ذلك ومرت وحش المشرق إلى وحش المغرب بالبشارات وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا له في كل شهر من شهوره نداء في الأرض ونداء في السماء ان أبشروا فقد آن لأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا قال وبقي في بطن أمه تسعة أشهر كملا لا تشكو وجعا ولا ريحا ولا مغصا ولا ما يعرض للنساء ذوات الحمل وهلك أبوه عبد الله وهو في بطن أمه فقالت الملائكة إلهنا وسيدنا بقي نبيك هذا يتيما فقال الله انا له ولي وحافظ ونصير وتبركوا بمولده فمولده ميمون مبارك وفتح الله

47

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست