responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 270


خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين والله ما خرجت إسلاما ولكن خرجت اتقاء ان تظهر هوازن على قريش فوالله إني لواقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قلت يا نبي الله إني لأرى خيلا بلقا قال يا شيبة إنه لا يراها إلا كاقر قال فضرب بيده صدري فقال اللهم اهد شيبة ففعل ذلك ثلاثا فما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه قال فالقى المسلمون فقتل من قتل ثم أقبل النبي صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ باللجام والعباس آخذ بالثفر فنادى العباس أين المهاجرون أين أصحاب سورة البقرة بصوت عال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول قدماها أنا النبي غير كذب * أنا ابن عبد المطلب فأقبل المسلمون فاصطكوا بالسيوف فقال النبي صلى الله عليه وسلم الآن حمي الوطيس وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن عبد الملك بن عبيد وغيره قالوا كان شيبة ابن عثمان يحدث عن اسلامه قال لما كان عام الفتح ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قلت أسير مع قريش إلى هوازن بحنين فعسى ان اختلطوا أن أصيب من محمد غرة فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها وأقول لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا اتبع محمدا ما اتبعته أبدا فكنت مرصدا لما خرجت له لا يزداد الأمر في نفسي إلا قوة فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بغلته وأصلت السيف ودنوت أريد ما أريد منه ورفعت سيفي حتى كدت أسوره فرفع لي شواط من نار كالبرق كاد يمحشني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه والتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداني يا شيبة ادن مني فدنوت فمسح صدري ثم قال اللهم اعذه من الشيطان قال فوالله لهو كان ساعتئذ أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي وأذهب الله ما كان بي ثم قال ادن فقاتل فتقدمت أمامه اضرب بسيفي الله يعلم إني أحب أن أقيه بنفسي كل شيء ولو لقيت تلك الساعة أبي لو كان حيا لأوقعت به السيف حتى رجع إلى معسكره فدخل خباءه فدخلت عليه فقال يا شيبة الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك ثم حدثني بكل ما أضمرت في نفسي مما لم أذكره لأحد قط فقلت بأبي أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله ثم قلت استغفر لي يا رسول الله قال غفر الله لك وأخرج أبو القاسم البغوي والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر من طريق ابن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال شيبة بن عثمان لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين تذكرت أبي وعمي قتلهما علي وحمزة فقلت اليوم أدرك ثأري من محمد فجئته فإذا أنا بالعباس عن يمينه فقلت عمه لن يخذله فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث فقلت ابن عمه لن يخذله فجئته من خلفه فدنوت حتى إذا لم يبق إلا أن اسوره سورة السيف رفع لي شهاب من نار كالبرق فخفته فكنصت القهقرى فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالي يا شيب فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدري فاستخرج الله الشيطان من قلبي فرفعت إليه بصري وهو أحب إلي من سمعي وبصري ومن كذا فقال لي يا شيب قاتل الكفار ثم قال يا عباس أصرخ بالمهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة وبالأنصار الذين آووا ونصروا قال فما شبهت عطفة الأنصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عطفة

270

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست