responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 267


والمؤمنين ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار وأخرج ابن سعد أنا الواقدي حدثنا إبراهيم بن محمد العبدري عن أبيه قال قال عثمان بن طلحة لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة فدعاني إلى الاسلام فقلت يا محمد العجب لك حيث تطمع إن اتبعك وقد خالفت دين قومك وجئت بدين محدث وكنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس فأقبل يوما يريد أن يدخل الكعبة مع الناس فغلظت عليه ونلت منه وحلم عني ثم قال يا عثمان لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت فقلت لقد هلكت قريش وذلت فقال بل عمرت يومئذ وعزت ودخل الكعبة فوقعت كلمته مني موقعا ظننت ان الأمر سيصير إلى ما قال فأردت الاسلام فإذا قومي يزبرونني زبرا شديدا فلما كان يوم فتح مكة قال لي يا عثمان ائت بالمفتاح فأتيته به فأخذه مني ثم دفعه إلي وقال خذها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم فلما وليت ناداني فرجعت إليه فقال ألم يكن الذي قلت لك فذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت فقلت بلى أشهد انك رسول الله وأخرج ابن عساكر من طريق ابن جريج عن الزهري قال قدم خزيمة بن حكيم السلمي ثم البهزي على خديجة ابنة خويلد مرة فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا شديدا فقال له خزيمة يا محمد إني أرى فيك أشياء ما أراها في أحد من الناس وإنك لصريح في ميلادك أمين في أنفس قومك وإني أرى عليك من الناس محبة وإني لأظنك الذي يخرج بتهامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني محمد رسول الله قال أشهد أنك لصادق وإني قد آمنت بك ثم انصرف إلى بلاده وقال يا رسول الله إذا سمعت بخروجك أتيتك ثم قدم يوم فتح مكة فقال يا رسول الله أخبرني عن ظلمة الليل وضوء النهار وحر الماء في الشتاء وبرده في الصيف ومخرج السحاب وعن قرار ماء الرجل وماء المرأة وعن موضع النفس من الجسد وما شراب المولود في بطن أمه وعن مخرج الجراد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ظلمة الليل وضوء النهار فإن الله خلق خلقا من غثاء الماء باطنه أسود وظاهره أبيض وطرفه بالمشرق وطرفه بالمغرب تمده الملائكة فإذا أشرق الصبح طردت الملائكة الظلمة حتى تجعلها في المغرب وينسلخ الجلباب وإذا أظلم الليل طردت الملائكة الضوء حتى تحله في طرف الهواء فهما كذلك يتراوحان لا يبليان ولا ينفذان وأما إسخان الماء في الشتاء وبرده في الصيف فإن الشمس إذا أسقطت تحت الأرض سارت حتى تطلع من مكانها فإذا أطال الليل في الشتاء كثر لبثها في الأرض فيسخن الماء لذلك فإذا كان الصيف مرت بسرعة لا تلبث تحت الأرض لقصر الليل فثبت الماء على حاله باردا وأما السحاب فينشق من طرف الخافقين بين السماء والأرض فيطل عليه الغبار يلتف من المزاد المكفوف حوله الملائكة صفوف تخرقه الجنوب والصباء وتلحمه الشمال والدبور وأما قرار ماء الرجل فإنه يخرج ماؤه من الإحليل وهو عرق يجري من ظهره حتى

267

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست